TAIZÉ

الالتزام مدى الحياة

 
بعد مرور فترة زمنية للاستعداد، يقوم الأخ المستجد بإعلان التزامه في الجماعة مدى الحياة. إليكم الكلمات التي يستخدمها للتعبير عن التزامه.

أيها الأخ المحبوب، ماذا تطلب؟

رحمة الله وجماعة أخوتي.

ليكمل الله داخلك ما قد بدأه. أيها الأخ، أنت تضع ثقتك في رحمة الله، تذكـّر أن السيد المسيح يأتي ليعين إيمانك المتواضع وأنه يتعهد معك بأن يكمل فيك وعده: ما من أحد يترك كل شيء من أجل المسيح والإنجيل إلا ويتلقى مائة ضعف، الآن في الوقت الحاضر أخوة وأخوات وأمهات وأطفال، مع ضيقات أيضا ً، وفي المستقبل الحياة الأبدية.

أنه طريق مخالف لأي منطق بشري، لا يمكن أن تسير فيه إلا بالإيمان وليس بالرؤية، واثقا ً على الدوام أن من يبذل حياته من أجل المسيح يجدها.

سر منذ هذه اللحظة على خطى المسيح. لا تهتم بالغد. أطلب أولا ً ملكوت الله وعدالته. ابذل نفسك، قدّمها، وعندئذ ستـُسكب داخلك نعمة فائقة تحرّكك من الداخل وتفيض عليك.

عندما تكون نائما ً أو مستيقظا ً، في الليل أو في النهار، تنمو داخلك الرغبة في الثقة في الله وفي أخوتك دون أن تدري كيف.

ادهن رأسك واغسل وجهك حتى لا يعرف أحد نية قلبك إلا أبوك الذي في الخفاء. احفظ نفسك في البساطة والفرح، فرح الرحماء وفرح المحبة الأخوية.

كن حذرا ً. إذا كان عليك أن توبّخ أحد الأخوة فافعل ذلك بينك وبينه فقط. اهتم بالشركة البشرية مع قريبك.

افتح قلبك واعلم أن هناك أخ يحمل مسئولية الاستماع إليك. افهمه حتى يتسنى له أن يقوم بدوره بفرح.

لقد اختارك السيد المسيح، بكل ما يحمله تجاهك من مودة ومحبة، لتصبح علامة للمحبة الأخوية داخل الكنيسة. إنه يدعوك أن تحيا مع أخوتك مثالا ً للجماعة.

وبذلك لا تخف من أن تسبق الفجر لتبارك المسيح ربك وتسبّح وترنـّّم له، رافضا ً النظر للوراء ومبتهجا ً بشكر غير محدود.

اقبلني أيها السيد المسيح حتى أحيا، وليكن انتظاري مصدرا ً للفرح.

JPEG - 11.3 كيلوبايت

أيها الأخ، فلتجب على النداءات التي يوجهها المسيح إليك:

هل تريد أن تقدّس ذاتك للمسيح، بكل كيانك، محبة ً له؟

أريد ذلك.

هل تريد أن تتمم نداء الله داخل جماعتنا في شركة مع أخوتك؟

أريد ذلك.

هل تريد أن تحيا مع أخوتك في جماعة تشارك الماديات والروحيات، تاركا ً كل ممتلكاتك: ذلك هو قمة انفتاح القلب؟

أريد ذلك.

هل تريد أن تحيا العفة لتصبح متاحا ً بشكل أكبر للخدمة مع أخوتك ولتهب نفسك كلية ً لمحبة المسيح؟

أريد ذلك.

هل تريد، حتى نكون قلبا ً واحدا ً وروحا ً واحدا ً ولكي تكون وحدتنا كاملة، أن تقبل رأي الجماعة والذي يعبّر عنه خادم الشركة، عالما ً أنه ليس إلا شخص فقير وسط الجماعة يتبع الإنجيل؟

أريد ذلك.

هل تريد أن تسهر على خدمة أخوتك في أيام اليسر والعسر، في الألم والفرح، مميّـزا ً المسيح داخلهم طول الوقت؟

أريد ذلك.

بناءً على ذلك، ومن أجل المسيح والإنجيل، أصبحت من الآن أخا ً في جماعتنا.

ليكن هذا الخاتم علامة ً لوفائك في الرب.

آخر تحديث: 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004

“رافضا ً النظر للوراء ومبتهجا ً بشكر غير محدود، لا تخف من أن تسبق الفجر
لتبارك
وتسبّح
وترنـّم
المسيح ربك”

الالتزام مدى الحياة