تضم الجماعة في الوقت الحالي أكثر من مائة أخ من الكنيسة الكاثوليكية ومن عدة كنائس بروتستانتية، ينتمون إلى أكثر من خمسة وعشرين جنسية، وبذلك فهي مثال حي وملموس للوئام بين المسيحيين المنقسمين وبين الشعوب المنفصلة.
يحيا الأخوة من ثمرة عملهم فقط، فهم لا يقبلون التبرعات ولا الهدايا لذاتهم، وحتى ميراثهم الشخصي يتم توزيعه باسم الجماعة على الفقراء.
كما يحيا بعض الأخوة في مناطق محرومة من العالم ليصبحوا شهوداً للسلام وليكونوا بجوار المتألمين. يشارك الأخوة في جماعات أخوية صغيرة في أوساط شديدة الفقر في أسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ظروف المعيشة نفسها مع السكان المحيطين بهم ساعين لأن يكونوا على الدوام حاضرين بالمحبة وسط من هم أشد فقراً، وسط أطفال الشوارع والسجناء ومن هم على فراش الموت ووسط من لديهم جراح نفسية عميقة نتيجة كونهم منبوذين.
وبمرور السنين أخذ عدد الشباب المترددين على تيزيه لقضاء مدة أسبوع والقادمين من مختلف القارات يزداد باستمرار. حضرت راهبات القديس أندريه، وهي رهبانية كاثوليكية عالمية تم إنشاءها منذ سبعة قرون، للعيش في القرية المجاورة حيث بدأن في تحمل جزء من مسئولية الضيافة مع راهبات بولنديات من رهبانية الأورسولين وأيضًا راهبات سان فانسان دي بول.
يتردد أيضاً على تيزيه رجال الكنيسة فقد استضافت الجماعة البابا يوحنا بولس الثاني وثلاثة من رؤساء أساقفة كانتربري وعدداً من مطارنة الكنيسة الأرثوذكسية والأساقفة اللوثريين الأربعة عشر لكنيسة السويد وأيضاً عدداً من الكهنة من أنحاء العالم كله.
ومنذ عام 1962 لم يكف الأخوة، بصحبة عدد من الشباب، عن الذهاب والإياب من وإلى بلاد أوروبا الشرقية في جو من الكتمان الشديد لزيارة من هم محددو الإقامة داخل حدود بلادهم.
توفي الأخ روجيه يوم 16 أغسطس / آب 2005 عن عمر يناهز التسعين وذلك إثر طعنة تلقاها أثناء صلاة المساء. ومنذ ذلك الحين تولـّى منصب مصلـّي الجماعة الأخ ألويز الذي كان قد تم اختياره منذ سنوات ليخلف الأخ روجيه.