TAIZÉ

تجربتي في تيزيه

 
تحتوي هذه الصفحة إختبارات شخصيّة لبعض الشبّان والشابات الذين أتوا من العالم العربي وأقاموا في تازيه لفترات مختلفة.

انا اسمي وجد وعمري ستة عشر سنة وانا من سورية

Taizé المكان الذي جعلني أعيش شعور عظيم ...رأيت الله بشكل اخر ....الابتسامة البسيطة على أوجه الناس .. الفرح و الحزن و الذكريات و لحظات ضعف ... دقائق حقيقية مع نفسك و مع الآخرين ... المحبة و الخدمة المجانية .... ان تجد شخصاً يسمعك و يفهمك و انت لا تعرفه ...
لقدمنحوني الفرصة للكلام عن بلدي الذي هو في حالة حرب الان ...و كانوا مصغين ...جعلوني اشعر بشعور جميل جدا المحبة و قبول الاخر ... رأيت أشخاص طيبين و محبين .... منحوني الكثير .... 
لا أستطيع وصف ما شعرت به هناك و لكن أستطيع ان أقول انني كنت سعيدة جدا ... إن الكلمات تعجز عن وصف هذا الشعور ... شعور الراحة و الأمان ...شعور انك في منزلك ... لدي شكرًا للجميع ... شكرًا جزيلاً

اسمي سماهر وانا من سورية

جئت الى ذلك المكان مع ابني وانا في حالة قلق لم أكن قادرة على التخلص منه بسبب ما تركته آثار الحرب في حياتي ونفسيتي. وجدت هناك أناس طيبون واخوة يريدون المساعدة، احسست باني قريبة من الله، وجدت من يسمعني ويفهمني ويصلي لاجلي ولاجل بلدي. في تيزيه أنت مرحب بك بغض النظر عن جنسيتك أو دينك أو مذهبك. أحببت بساطة الحياة هناك وروح الجماعة، واستفدت كثيراً من خلال البرامج الروحية والفكرية التي تنظمها الشبيبة
أحب تيزيه أحب الكنيسة هناك والصلوات والتراتيل الرائعة.
عدت مرة ثانية الى تيزيه وأقمت مع قسم العائلات ولكنني كنت اقل قلقاً واكثر هدوءاً. واستفدت من تجارب الاهالي مع ابنائهم.
 أشكر الاخوة هناك واتمنى لهم الصحة الجيدة والراحة الدائمة. 

اسمي فادي وانا من مصر

بالرغم من بساطة المكان الا انه من اجمل الاماكن اللتى يمكن زيارتها فى العالم ، تيزيه تقع فى الريف الفرنسى بجانب قرية بنفس الاسم ، مجتمع تيزيه مشهور بصلواته الهادئة و السكون بين الترانيم فى اوقات الصلاة و ايضاً كونه يجمع بين كل الجنسيات و الطوائف المسيحية و حتى غير المسيحين ، كل من يذهب هناك يكتسب صداقات بناس مختلفة عنه فكريا و عقائديا لكن يجمعهم شئ مشترك و هو الانسانية، الكل فى هذا المكان يخدمون بعضهم بعضا بروح حقيقية و اخاء . يبدأ البرنامج الاسبوعى بقدوم المجموعات اللى اغلبها من بلاد اوربية و جميع انحاء العالم ، كل شخص له خدمة يومية سواء نظافة او طبخ او غسيل اطباق ما بين الوجبات و غيره ، و هذا يضمن لكل شخص دور فى المكان و يعطيه انتماء و فرصة لتكوين صداقات غير بالطبع خدمة الآخرين . و هناك ايضا مجموعات مناقشة الكتاب المقدس و فيها مجموعات كبيرة يقودها احد الاخوة المكرسين فى تيزيه يقوم بشرح جزء من الكتاب و اعطاء اسئلة للمجموعات ثم تنقسم المجموعات الكبيرة الى مجموعات اصغر و هى فى وجهة نظرى اصدق مناقشة دينية شهدتها فى حياتى لان ببساطة لا يوجد اقنعة بل اشخاص يسألون بصدق عن الايمان و البعض يبداون ايضا بسؤال ذواتهم بعمق عن الله و انفسهم .
مهما تكلمت و حكيت عن هذا المكان الرائع فلن اسطيع نقل الصورة الكاملة له ، انصح من تأتى له فرصة زيارة مجتمع تيزيه و لو كان وحده فلا يتردد ، فهى خبرة تستحق ان يراها الكل بانفسهم ، لم اكن اعلم قبل ذهابى انى سوف ارى كل هذا فى ايام قليلة ، ففى تيزيه قد قابلت العالم فى اجمل صوره .

إسمي عبدالله وأنا من لبنان.

من أجمل الاختبارات التي عشتها في حياتي كانت في تازيه، في هذه القرية الصغيرة التي رأيت فيها أفرادًا من كل شعوب الأرض، من مختلف الأعراق والطوائف ومن جميع الجنسيّات.
شعرت في تازيه أنني أنتمي الى العالم وأنني جزء منه، فكلّ فردٍ يشعر بأنّه محبوب ولم يُحكم عليه بأفكارٍ مسبقة. مع أن الاختلافات بين الثقافات هي كثيرة، لكننا استطعنا أن نتّفق ونتحاور في مواضيع عديدة. وجدت أرض خصبة لبناء صداقات وعلاقات مع أفراد من جميع الاعمار ومن جميع البلدان.
ما أحبّه كثيرًا في تازيه هو الصلاة. أحبّها لأنّها بسيطة، قليلة الكلمات والنصوص، محورها وأساسها كلمة الله. والصمت من أساس الصلاة أيضا، فهو يساعدني أن أتذوق هذه الكلمة وأتأمل فيها.
وما أثار إعجابي أيضًا تلك الليتورجيا الخاصة بهذه الجماعة. فهي ليتورجيا نقيّة، قليلة الحركات، بسيطة المظهر ولكن في نفس الوقت غنيّة في مضمونها، فيها لمست عمل الله.
والاهم في إقامتي في تازيه، انني استطعت أن أجدد علاقتي بالله الآب، أن أجد أيضا أجوبة لتساؤلات كثيرة في الايمان وأن أذهب إلى عمق دعوتي. وكلّ ذلك تمّ من خلال دراستنا للكتاب المقدّس والمرافقة الشخصيّة من قبل إخوة الجماعة.
اكتشفت أيضا في تازيه مدى أهميّة التضامن والتكاتف من أجل أن نبني عالم أفضل، فالله يسكن في كل إنسان وبالتالي أنا مدعو أن استقبله وأخدمه لأننا نشكّل سويّا عائلة واحدة دعوتها المحافظة على الانسانيّة.

أنا مانويلا عقيقي من لبنان

قضيت في تازيه أجمل أيام حياتي.
في تلك القرية الصغيرة، إلتقيت بأصدقاءٍ وإخوةٍ من العالم أجمع
هنا تعرفت على ذاتي فعلاً، فدخلت إلى عمق كياني واستطعت أن أكتشف جماً كبيراً من النعم والمواهب التي منحني إيّاها الرب
!ألحياة هنا أكثر من رائعة، إنّها تماماً ألحياة التي كنت احلم بها دائماً، حيث نعيش ملئ إنسانيتنا بشركة وتعاون وإحترام
!كلٌّ يهتم بالآخر، يطمئن لحاله و يسأله إذا كان يحتاج لأيّ شيء 
!أصبح الحلم حقيقة، وفي تازيه إجتمعناكلُّنا، صغارًا وكبارًا من كلّ أقطار العالم لنحيا معًا حياةً تنبض بالحب
!كلٌّ له لغته، ولكننا نتواصل بالإبتسامة الدّائمة، كلّ له تقاليده ولكننا مترسخين بقبول الآخر! قبوله وحبّه كما هو، دون شروط 
ما أجمل أن تشعر أنّك تنتمي للعالم، أنّك فرد مهمّ، أنّك محبوب، وأنّك فعلاً مميّز في كيانك. إنّها فعلاً لنعمة كبيرة أن تختبر الحياة في تازيه. هننا تشعر كم أنّ الله قريب منك، كم أنّه حيّ في كلّ المخلوقات : فالطبيعة هننا، بكل جمالها ورونقها، بأشجارها وعصافيرها تمّجد الخالق دون إنقطاع.
وأكثر ما لمسني هو مشاركتنا في الصلوات ! كلّ من هو في تازيه، الكلّ دون إستثناء، يتوجّه فورًا الى الكنيسة عندما تقرع الأجراس !
نصلّي معًا، رغم أننا من طوائف ومذاهب مختلفة، فها نحن نبارك ونمجّد ربًّا واحدًا وهو الله خالقنا ! إنّه فعلاً شعور لا يمكن وصفه بالكلمات ! كلّنا قلبٌ واحد، وبصوتٍ واحد نسبّح الرّب طالبين منه أنّ يحلّ سلامه في العالم أجمع !

آخر تحديث: 12 أيار (مايو) 2016